الجمعة 23 مايو 2025 03:33 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
×

بسبب كسر في خط المياه الرئيسى.. الآلاف في أبو تشت محرومون من المياه لليوم الرابع

الجمعة 8 نوفمبر 2019 04:18 مـ 10 ربيع أول 1441 هـ
موقع الكسر
موقع الكسر

الأهالي: هذا العطل ليس الأول من نوعه.. ونطالب بفتح تحقيق رسمي

غرق مدخل مدينة أبوتشت نتيجة "شفط" المياه من منطقة الكسر

 قيادات شركة مياه الشرب بقنا غائبون عن المشهد ولم يتحركوا إلا بعد  التواصل مع المحافظ

أزمة حقيقية يعيشها أهالى مركز أبوتشت ، شمالى قنا،  بسبب انقطاع المياه عن آلاف الأسر،  لمدة أربعة أيام متتالية ،عقب حدوث كسر في خط المياه الرئيسى بقطر 800 م gpr ،المغذى لمركز وقرى أبوتشت ، والقادم من محطة مياه "النجمة"

 الأهالي يقولون ، إن هذا العطل ليس الأول من نوعه، ولكنه متکرر دائما، حيث لن يمر أسبوع إلا ويحدث عطل وانفجار المواسير المغذية ،  الأمر الذي أصابهم بذهول ، متسائلين عن السبب الحقيقى وراء هذه الأعطال المتكررة

 هل  هو عيب الشركة المنفذة ، والمواسير غير مطابقة للمواصفات ،علما بأن خطوط المياه لم يتم استلامها نهائىا من الشركة المنفذة، عندما اعلنوا عن ذلك، بالرغم من العديد من الملاحظات على محطة المياه ،وخطوط المياه ،ولكن دون جدوى أو رقيب ،حتى أصبح خط المياه القادم من مدينة أبوتشت ،وحتى خط الجبل به أكثر من ٦٠ قطع متهالك للكسر خلال عامين فقط ، فى مساحة  لا تتجاوز ٦كيلو متر، وكذلك الخط الشرقى من المركز وهو ما جعل تلك الخطوط غير صالحع للعمل ، وضخ المياه به خلال الفترة المقبلة ، نظرا لتهالكه لوجود مئات "الجلب" التى تم تركيبها بخط المياه نتيجة للكسور المتكررة

 وطالب أهالی مرکز أبوتشت، بضرورة فتح تحقيق رسمى في تلك الوقائع التى تحدث بصفة متكررة، ما ينتج عنه في كل مرة عطش عشرات الآلاف من المواطنين المقیمین داخل قرى المركز، فمنذ أربعة أيام وقرى أبوتشت بدون مياه حتى انتهى اصلاح الكسرمساء أمس ".

وفى صباح اليوم الجمعة فؤجيء الأهالى مرة أخری بإنقطاع المياه ،، وعلى الرغم من أن الكسر هذه المرة كان على أعماق كبيرة وتقاطع معه "خط الرى" المار من فوقه ،  ونظرا لقرب منطقة الكسر من ترعة مياه "الزرايب"، الأمر الذى أدى إلى استمرار عملية انقطاع المياه، و تسبب عنها غرق مدخل مدينة أبوتشت،  نتيجة "لشفط" المياه من منطقة الكسر، وإلقائها في الشوارع المحيطة ، وانسداد وبطء الشفط من بالوعات الصرف الصحى،  وعدم دعم شركة مياه الشرب بقنا ، لفرع أبوتشت بالمعدات والآلات اللازمة لشفط تلك المياه بصورة سريعة ، وتصريفها في الترع المجاورة

وتدخل الأهالى بمعداتهم البدائية،  من مواتير رى الأرض ، في محاولة من رئيس فرع مياه أبوتشت لإصلاح الخط في أسرع وقت ممكن، وأيضا قيامه بإغلاق مداخل ومخارج الترعة الموصلة لمنطقة الحفر،  وإدخال بالونات هواء لسد أماكن تسريب المياه، حتى يتسنى للعمال البدء في الإصلاح

والغريب في تلك الأحداث هو غياب قيادات شركة مياه قنا عن المشهد تماما ، التى لم تنجح في إدارة الأزمة بمهنية وتركهم للمدينة تغرق والأهالى يتضورون عطشا ، ولم يتحرك أحد منهم ، إلا بعد التواصل مع محافظ قنا،  الذى استدعى قيادات الشركة، وطالبهم بالتوجه  إلى منطقة الكسر في اليوم الثالث من الأزمة

. وما أثار حفيظة المواطنين بصورة كبيرة هو بيانات شركة مياه الشرب بقنا،  والتى تحدثت جميعها أثناء الأزمة عن عدم وجود أي مشكلات ، وجميع الأعطال تم إصلاحها بقنا ، ثم جاء بيان آخر ليتحدث بأنه "جاري الإصلاح خلال ساعات قليلة معدودة" ، وهو ما اعتبره الأهالى استفزازا لمشاعرهم وعدم احترام لكرامتهم حيث المياه منقطعة لأكثر من ثلاثة أيام عن آلاف المواطنين،  ولم يخرج بيان واضح من الشركة يوضح حقيقة الأمر واحترام آدمية الإنسان .