كورونا القنائي
بقلم: د. محمود العبد حسن
أثار فيروس كورونا ، الهلع والفزع بين الناس ،وأظهر عورات وسيىئات مجتمعية كثيرة،فمثله مثل أى شئ لا يخلو من المنافع لمن يعى ويبصر
لكن كورونا القنائي ، ذا نكهة صعيدية وملامح قنائية متفردة،من أهمها أن هناك مشاكل إدارية بين الأطباء وإدارتهم، ، وهناك من أراد أن يستغل الحدث ، ويراه فرصة سانحة، للإجهاز والاطباق على الإدارة الحالية، وقد يكون معهم الحق لكن الطريقة والأسلوب والتوقيت خاطئ جدا ،خاصة أننا لم نرى منهم شيئا أ و خطة بديلة على الأرض لحماية المواطنين ولا الأطقم الطبية
الكورونا أظهرت هشاشة تماسك المجتمع القنائي، وهى إفراز حقيقى لتلك التركيبة المجتمعية التى تحيى العصبية والقبلية ،وتجعلها أعلى من الحق والقانون،مما يفقد المجتمع والمواطن القنائي الرغبة فى الاصلاح
وكان حال كلية الطب ومستشفياتها بقنا ، مستغلا تلك الثغرة المجتمعية فكانت للمحاسيب ولأصحاب العمل الخاص فغاب دورها التعليمى والتوعوى والإرشادى
والسؤال الآن..هل تكون كورونا جرس انذار وانعاش للأموات ،أم ستمضى الحياة بهم فى طريقها وتشغلهم بزخرفها وتلهيهم بزينتها وتعود ريما لعادتها القديمة
لا أدعى أننى أملك الحقيقة ، أو أعرفها،إنما قلت كلمتى من موقعى كمواطن قنائى حريص، ومحب للإصلاح والإعمار وللدعوة إلى التوحيد ، لا الفرقة وبخاصة في وقت الأزمات.
مدير الطب الوقائى بمديرية الطب البيطرى بقنا