المعايشة الإيمانية

بقلم: عبد الجواد الأنصاري
سمو الروح وصفاء النفس يأتي من معايشة البيئة الإيمانية، فرمضان أنسب وقت وأفضل فرصة لكي تتذوق حلاوة الإيمان، وتعايش الطاعات ،وتتنفس عبير القرب وأريج العبادة
كيف لي أن أصل لهذه النشوة الإيمانية، أن تغير من بيئتك الإيمانية بألا تسير الا مع من يساعدك ويشد علي ساعدك الي الطاعة وترفع من همتك الإيمانية
- بماذا ؟ بمتابعة سيرة الحبيب صلي الله عليه وسلم، ومجالسة الصالحين وبأن تضع نفسك في الآخرة وتعرض أعمالك عليها ، وتري هل أنت مستعد لها ، كذلك أن تكون فخورا بعقيدتك لا تدع أحداً يزعزع من ثوابتك طالما أنك تسير في طريق واضح ، ثم تقدر الله حق قدره، وتعرف نعمه عليك، وليكن الحبيب هو نبراسك وطريقك الواضح الي الله "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"
فالطريق ملئ بالمخاطر، محفوف بالمكاره فليكن قدوتك الوحيد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في وقت تتقلب فيه القلوب فينهار شيوخ وتتغير قلوب فلا عليك لأن من يؤخذ منه ولا يرد هو صلي الله عليه وسلم ، أما غيره فيؤخذ منه ويرد مجموع ذلك يخلق لك بيئة إيمانية صلبة لا تميل مع الريح حيث مالت، لا سيما في هذه الأيام، بل انت بهذا تقف علي شجرة عالية قطوفها دانية وثمارها طيبة وجذورها ثابتة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها
الأحباب الكرام، عايشوا الطاعات تفوزوا بالمكرمات، ويسعد بكم رب السموات وينتظركم سيدنا الحبيب علي الحوض لنشرب من يده شربة لا نظمأ بعدها أبدا ، وكل عام وانتم بخير وعافية