الجمعة 23 مايو 2025 03:35 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
×

اكتشاف المواهب

الخميس 8 مارس 2018 12:42 صـ 19 جمادى آخر 1439 هـ

نحن في عصر تتسابق فيه دول العالم في مجال الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم، والاهتمام بتربية الموهوبين يعتبر علامة حضارية يفرضها التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر، حيث إن الموهوبين يعدون من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة في أي مجتمع.

 

 ولقد انتهت الدراسات والبحوث العلمية إلى أن نسبة الموهوبين بين الأطفال في أي مجتمع تبلغ 2% وقد تصل إلى 5% ويكون من بينهم صفوة العلماء والمفكرين والقادة والمبتكرين والمبدعين والمخترعين إذا ما توفر التوجيه التربوي والعلمي لقدراتهم. فهم يحتاجون دائما إلى مجموعة من الأساليب العلمية والتربوية لتنمية قدراتهم واستغلال إمكاناتهم في المجالات المختلفة بما يشبع رغباتهم ويحقق طموحاتهم.

 

 وحتى نقدم لهم هذه الرعاية نحن بحاجة إلى معرفة بعض سماتهم إذ إنهم أكثر حيوية ويتمتعون بصحة جيدة، ولديهم اهتمامات علمية وأدبية كبيرة وملحوظة، بالإضافة إلى الهدوء والاتزان والسيطرة على التفكير مع اللباقة وابتكار أفكار جديدة ولديه حب الاستطلاع ومبدع ولديه القدرة على التلخيص والتصور والاستيعاب والتحليل.

 

 ويمكن للمدرسة أن ترعى الموهوبين من خلال تجميعهم بصور مختلفة أو التسريع التعليمي أو الإثراء التعليمي، ومن صور تجميع الموهوبين ( الفصول المتجانسة  - الفصول غير المتجانسة – تجميع التلاميذ في برامج محددة ولبعض الوقت ) وهذا التجميع يؤدي إلى استثارة الموهوب وتحفيزه علمياً وتنمية قدراته، كما يحصل الموهوب من خلال التجميع على متطلباته واحتياجاته من وراء تنوع الخبرات المقدمة لهم.

 

 أما التسريع التعليمي فيعني تقدم التلميذ الموهوب بسرعة أكبر من أقرانه العاديين وأن ينتهي من برنامجه الدراسي في زمن أقل وفي سن مبكر، كما يعتمد الإثراء التعليمي على تقديم خبرات عميقة وثرية للتلميذ الموهوب واختيار النشاط الذي يحقق النمو المتزايد بدرجة أكبر.

وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا