الأم المثالية الثانية لقنا تروي لـ”صوت الصعيد” مشوار الحياة

"العادات والتقاليد هي الفصل الأهم الذي شكل حياتي، فزواج القاصرات يمثل أولى ما تعرضت له من صعوبات " تلك هي الكلمات التي بدأت بها السيدة جمالات محمد أحمد، الحاصلة على المركز الثاني لمحافظة قنا، في مسابقة الأم المثالية التي تنظمها وزارة التضامن الإجتماعي .
وتقول الام المثالية ،إن قصة كفاحها بدأت منذ أن تركت التعليم و تزوجت في عمر الطفولة، وبطبيعة الحال إنفصلت بعد ستة أشهر ، وبعدها تزوجت من والد أولادي ، محمد طبيب الأنف والأذن، ورقية والتي تعمل بالتدريس ، وهي تجربة حكم عليها بالفشل أيضا بعد خمسة أعوام .
وتضيف السيدة جمالات أنها في عمر الـ 22 كان عليها العودة للإعتماد على نفسها و رعاية الأبن والأبنة، وحينها قررت أن تستثمر كل شئ من أجل أن أراهم سعداء
. وعن الموارد المادية ،قالت جمالات، إن75 جنيه من والد الأبناء ومعاش والدي رحمه الله هو كل ما كان لدي من إمكانيات، وخبر دخول ابني لكلية الطب كان أسعد لحظات حياتي ومن بعده فرحتي ببنتي و زواج أبني منذ شهر واحد والأن أكرم في مسابقة الأم المثالية وكأن الزمان قد جاد بثماره بعد المتاعب .
وعن أمنياتها تروي رغبتها في زيارة قبر الرسول وكعبة الله المشرفة في عمرة ، تشكر فيها الله على توفيقه لها ونعمه.
أما محمد الأبن فيقول كنت من ضمن الصعوبات أمام والدتي في طفولتي فكنت أتمني وعليها أن تحقق فلم أكن أعلم الكثير عن صعوبات الحياة،مضيفا أن جملة نجاح أي أحد من الأبناء هو نتاج دعاء ورضاء والديه .
وعن الحياة التي عاشها في أسرته فقال كانت حياة يملؤها الود والعطف من والدتي علينا وهذا ما لا نتذكر معه متاعب رغم كثرتها .
و تحدثت ابنتها رقية ،أنها هي من سعت في إدراج إسم والدتها وقصة كفاحها في مسابقة وزارة التضامن وتحمد الله على أنها أدخلت الفرحة على قلبها .
يوم زفاف الإبن