الجمعة 23 مايو 2025 05:32 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
×

أسرة قنائية .. تعيش بلا مأوى والمرض يحاصر جميع أفرادها

الخميس 2 مايو 2019 10:54 صـ 26 شعبان 1440 هـ
المواطن منصور هبيل يحتضن طفلتيه
المواطن منصور هبيل يحتضن طفلتيه

كتبت - كريمة مقبول :

من عشة إلى عشة تنقلت أسرة المواطن " منصور هبيل أحمد عبدالكريم" ابن قرية الكلاحين بمركز قفـط، جنوب محافظة قنا، حتى استقر بها الحال بمساكن السيول البحرية " قرية مبارك – بلوك رقم 9 " بطريق قفـط القصير .. وما إن شعر الرجل وزوجته وطفلتيهما بالاستقرار حتى تحولت حياتهم إلى جحيم مرة أخرى بعدما صدر قرار إزالة مساكن السيول وعددها 64 بلوك لوجود شروخ عميقة وتصدعات خطيرة وهبوط بالحوائط والأرضيات، وكأن هذه الأسرة المغلوبة على أمرها كُتب لها أن تعيش فصلاً جديداً من فصول قصة الشقاء التى بدأت قبل عدة سنوات .. ورغم أن رب الأسرة تقدم بطلب للحصول على وحدة سكنية مقابل أجر شهرى يتماشى مع ظروف معيشتهم إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل وتحطمت أحلامه أمام الروتين الحكومى؛ على الرغم من التوجيهات المستمرة من جانب القيادة السياسية بالاهتمام بالفقراء والبسطاء والتأكيد على توفير حياة كريمة لهم.

 

 

محررة " صوت الصعيد " عاشت أكثر من ساعتين مع أسرة المواطن البسيط، تعرفت خلالها على تفاصيل المعاناة التى تتكبدها الأسرة التى أنهكها المرض .. فرب الأسرة يعانى عدة أمراض أقعدته عن عمله كعامل باليومية، حيث يعانى من "حصوات بالمرارة والكلى، وكيس دهني علي الكبد، وارتفاع في ضغط الدم، ومرض النقرس، وغدة أسفل الرقبة " ومع ذلك لا يقوى على توفير العلاج بعدما أجبره المرض على ملازمة الفراش، فأصبح هو وزوجته وطفلتيه يعيشون على معاش تكافل وكرامة البالغ 420 جنيه شهرياً لا تكفى نفقات الطعام والشراب.

 

 

وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل إن البنت الكبرى تحتاج لإجراء عملية لاستئصال اللوز التى تسبب لها حمى بشكل مستمر نتيجة ارتفاع نسبة الصديد الناتجة عن التهابات اللوزتين وحالتها تحتاج لتدخل طبى عاجل خشية أن تتسبب اللوز في مضاعفات لا يحمد عقباها – لا قدر الله – أما البنت الصغرى فهى الأخرى تعانى من غدة بالرقبة وتنتظر رحمة ربها بأن يعفو عنها ويكتب لها الشفاء بعدما يئست الأسرة في ايجاد اى سبيل للحصول على العلاج.

 

 

" صوت الصعيد " تنقل مأساة هذه الأسرة الفقيرة لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ولمحافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، لتوفير سكن آمن وحياة كريمة لأفراد هذه الأسرة التى أصبحت مهددة بالتشرد، مع العمل بشكل عاجل على إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة للرجل وطفلتيه، فالرجل يموت في كل يوم ألف مرة لعدم قدرته على تلبية احتياجات أسرته ومديرية التضامن الاجتماعى تعيش بمعزل عن مثل هذه الحالات .. فما ذنب طفلتين في عمر الزهور .. أليس من حقهما أن يعيشا حياة كريمة مثلهما مثل أقرانهما، وأين مستشفيات قنا الجامعية التى أقيمت لخدمة ورعاية أبناء إقليم جنوب الصعيد .. ما فائدة هذه المستشفيات إن لم تعالج المرضى الذين أنهكهم المرض ولا يجدون ثمن الكشف ولا العلاج .. أين أنتم من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقضاء على الفقر والمرض ؟؟ الجميع يترقب ما سيقدمه رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير الإسكان ومحافظ قنا ورئيس جامعة جنوب الوادى ونواب الشعب لانقاذ هذه الأسرة التى لا حول لها ولا قوة .. وإن غداً لناظره قريب.