الجمعة 23 مايو 2025 03:37 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
×

”أزمة المواصلات“ .. صداع فى رأس المواطنين بمركز وقرى نقادة

الأربعاء 12 يونيو 2019 02:28 مـ 8 شوال 1440 هـ
معاناة يومية فى نقادة
معاناة يومية فى نقادة

كتب - حاتم حسام

حالة من الاستياء تسيطر على أهالى مركز نقادة بمحافظة قنا بسبب استمرار أزمة المواصلات التى لم تشهدها المدينة إلا في العام الأخير، بسبب غياب الرقابة من جانب مجلس المدينة، وعدم قدرته على حل المشكلة، فمن يتخيل أن المسافة من نقادة لقنا كانت لا تستغرق أكثر من نصف ساعة؛ أصبحت الآن تمتد لأكثر من 3 ساعات يقضيها المواطنون داخل موقف سيارات نقادة في انتظار قدوم سيارة، وما إن تصل السيارة إلا ويحدث هجوم عليها من جانب المواطنين وتدافع وتجد البعض يقفز من الشباك إلى داخل السيارة ليحجز لنفسه مكاناً، والمصيبة لو حجز أكثر من مكان، تجد المشكلات لا تتوقف بسبب رغبة الجميع في الركوب ورفضهم فكرة حجز المقاعد، لأن كل منهم يرغب في قضاء مصلحته التى خرج من أجلها، ومؤخراً هلل مجلس مدينة نقادة لتوفير اتوبيس لنقل المواطنين يقوم بنقل المواطنين مرة واحدة في اليوم، فمن لحق بالاتوبيس، فقد فاز، ومن فاته الموعد، فقد خاب وخسر وعليه أن ينتظر ساعات طويلة لحين قدوم سيارة أخرى يتكرر عليها نفس المشهد ورحلة العذاب.

قال أحمد محمد حسان – طالب - إن الأزمة اليومية التى يواجهها أهالى نقادة تتمثل في عدم وجود سيارات أجرة لنقل المواطنين من نقادة إلى مدينة قنا صباحا ما بعد الساعة الثامنة مما يجعل الأهالى ينتظرون لعدة ساعات في الموقف لحين وصول سيارة من قنا فتجد هجوم عليها من جانب المواطنين، وفى نفس الوقت يقوم سائقو سيارات " المحروسة " التى تقف على بعد أمتار من الموقف باستغلال الأزمة لنقل المواطنين من مدينة نقادة إلى قرية المحروسة على أمل أن يجدوا ميكروباصات هناك تنقلهم إلى قنا فيقوم سائقو المحروسة بتحصيل أربعة جنيهات من المواطنين من نقادة وحتى قرية المحروسة ورغم الشكاوى المتعددة إلا أن المرور لم يتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال السائقين الذين جعلوا الأجرة موحدة بقيمة أربعة جنيهات بعدما وجدوا عدم محاسبة من أحد.

أكد حسام نورالدين أن المعاناة تتزايد مع المرضى الذين يرتبطون بمواعيد كشف لدى أطباء في مدينة قنا، خاصة بعد نقل المستشفى المركزى من مقره بمدينة نقادة الى قرية طوخ وعدم تواجد الاطباء بشكل مستمر ما جعل المواطنين يتجهون الى مدينة قنا للكشف في مستشفياتها، ومع استمرار ازمة المواصلات تتزايد معاناة المرضى دون ادنى احساس بالمسئولية من جانب مسئولى مجلس المدينة.

وقال عادل محمود على – موظف - إن المشهد يتكرر يومياً في العودة من العمل بعد الساعة الواحدة والنصف ظهرا فلا توجد سيارات في موقف قنا لنقل المواطنين لنقادة فنضطر لركوب سيرفيس داخلى ليقوم بتوصيلنا لنقادة مقابل حصوله على ثمانية جنيهات رغم أن الاجرة خمسة جنيهات فقط، وكأنه أصبح مشهد يومى يعيشه ابناء نقادة صباحاً وظهراً والغريب ان رئيسة مدينة نقادة لدى وصولها للمركز يومياً في الساعة العاشرة والنصف قادمة من منزلها تمر على الموقف ولا تكلف نفسها للوقوف بالسيارة لايجاد حل للمشكلة التى أصبحت أزمة يومية فهل يعقل ان مجلس المدينة غير قادر على الحل، وتقدمنا بشكاوى عديدة لها من قبل ولم ينجح في حل المشكلة، مطالباً بتدخل اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا بالتحرك العاجل لايجاد حل لمشكلة المواصلات بمركز نقادة وتوفير اتوبيسات لنقل المواطنين تعمل طوال اليوم.

ويقول أحمد عبدالحكم، إن سائقى سيارات النقل الداخلي بمركز نقادة يقومون بتحصيل جنيهان ونصف بدلا من جنيهان لخط العربات شاملا قرى الحرزات ونجع أبوعديل ونجع القرية ودويح وعزب الناظر ونجع الصدر، وكذلك تحصيل ثلاث جنيها ونصف لخط أسمنت شاملا قرى صوص وبشلاو ودراو وزيادة الأجرة للمسافات القصيرة إلى جنيهان بدلا من جنيه واحد من قرية العربات وحتى قرية أسمنت أو من العربات حتى دنفيق دون أن يتدخل أحد للسيطرة على هذه الفوضى.

وقال جمال عبدالناصر إن سائقى السيارات يقومون بتحصيل ثلاث جنيهات لقرى الزوايدة وطوخ مطالباً بتفعيل قانون المرور حيال المخالفين من السائقين. خاصة أن هناك حديث عن قرب زيادة اسعار المواد البترولية وسيتبع ذلك زيادة الأجرة وهذا يعنى أن السائقين سيقومون بالمغالاة مرة أخرى بما يفوق طاقة المواطنين.