لافتة «ممنوع دخول النواب» تشعل الصراع مبكراً فى دائرة دشنا والوقف

الأربعاء 28 أغسطس 2019 04:05 صـ 26 ذو الحجة 1440 هـ

حراك لم يتوقف منذ فترة ليست بالقصيرة يقوده شباب دائرة مركزى دشنا والوقف، بمحافظة قنا، للتعبير عن عدم رضاهم عن مستوى الخدمات في القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع مياه الشرب، وذلك في ظل غياب دور نواب الدائرة بمجلس النواب – على حد قول المواطنين – ما جعل بعض الشباب في القرى التى تعانى الأمرين من أجل الحصول على كوب مياه نظيف ترفع لافتات تعلن موقفها من النواب خاصة وأن البرلمان وصل إلى المحطة الأخيرة من عمر المجلس بانعقاد الدورة البرلمانية الأخيرة في أكتوبر المقبل.

أبناء دائرة مركزى دشنا والوقف، أعلنوا رفضهم حالة التهميش التى تعيشها القرى رغم وجود نائبين للدائرة، وإن كانت التحركات في مركز الوقف تسير بشكل قوى طمعاً في اقتناص مقعد خلال الدورة المقبلة على أمل أن يقدم ابن المركز لأبناء دائرته ما لم يسعد الناخبين بتحقيقه طيلة السنوات الماضية، خاصة أن مركز الوقف حقق المركز الأول في نسبة التصويت على مستوى محافظة قنا خلال الإنتخابات الرئاسية الماضية.

ولم يختلف الأمر في مركز دشنا، حتى وصل الأمر إلى قيام شباب إحدى القرى برفع لافتات يطالبون النواب بعدم دخول القرية مع قرب انتهاء عمر المجلس الحالى والاستعداد للانتخابات الجديدة في 2020 .

 

" صوت الصعيد " قام بجولة داخل دائرة مركزى دشنا والوقف، لرصد ما يحدث هنا، وفى البداية قال إبراهيم تمام، عضو مجلس إدارة مركز الشباب بالوقف، إن شباب الوقف أصبح أكثر وعياً من السنوات الماضية، فلم يعد المركز مجرد " حصالة " لجمع الأصوات بعد خيبة الأمل التى شعر بها الجميع لأن كافة الطلبات لا تزال حبيسة الأدراج، ولم تجد تحرك من جانب من يمثلنا في البرلمان للمطالبة بها، مؤكداً أن شباب الوقف اضون في موقفهم والبحث عن تجربة جديدة بين أبناءه.

أما محمد بخيت، موظف بالألومنيوم فأكد أن الحراك الحالى من جانب شباب الدائرة، سببه عدم تنفيذ النواب لمطالب الأهالي، فعشرات الخدمات لا زالت تنقص المركز كقصر الثقافة والطرق المتهالكة التى تنتظر الرصف ، ومراكز الشباب التى لا تقدم أى خدمات بسبب عدم توفير الإمكانيات.

أما محمود جاد، سائق فأشار إلى أن الشباب عبر بكل الطرق عن رفضه لنغمة التفكك التي تحدث كل موسم انتخابات لنكون سوق للأصوات دون هدف، خاصة في ظل عدم ايجاد حلول لمشكلات مركز الوقف، وأيضا عدم مساندة النواب للبسطاء الذين تم هدم منازلهم في منطقة الخور وغيرها، لافتا إلى أن الشباب بدأ يستخدم الفيس بوك للتعبير عن استيائهم من حالة التهميش من جانب النواب وذلك من خلال نشر رسوم كاريكاتيرية إلى جانب الدعوة للاتحاد بعيداً عن العصبية والقبلية العمياء.

أما فتحي عكاشة فقال إن مركز الوقف، يحتاج لأحد ابناءه فكل التجارب تؤكد ذلك ولكن نظراً لقلة عدد الناخبين بالمقارنة بمركز دشنا فنحن نحتاج لإعداد كبير وعمل بطولي للخروج من المنافسة بما يحفظ ماء الوجه ويحقق الهدف، مؤكداً أن تهميش عضوي الدائرة جعلنا كشباب مطالبين بالإتحاد والاستعداد الجيد للانتخابات المقبلة.

وفى مركز دشنا، فقد كان الحراك مدوياً حيث أشار محمود حسين محمد، إلى أنه تم تكوين ائتلافات شبابية تقوم بالتحرك الايجابى نحو المسئولين لانهاء مطالب القرى المختلفة بعدما فشلنا في أن نجد اى دعم أو مساندة من نوابنا الذين اختارهم لتمثلينا والمطالبة بحقوقنا، مؤكداً أنهم قاموا بتحرير عدة مذكرات وارسالها للجهات المعنية للمطالبة بإقالة رئيس شركة المياه والصرف الصحي بقنا ورئيس فرع الشركة بمركز دشنا بسبب عدم وجود حل جذرى لمشكلة نقص مياه الشرب وتلوثها.

أما محمود حسن إسماعيل، أحد أفراد الحملة، فقال إن الحملة بدأت نشاطها بتعليق لافتات بمدخل قرية الشيخ علي شرق مدون عليها  ( ممنوع دخول النواب ) لأننا سئمنا من كثرة مطالبة النواب بإيجاد حل لمشكلة المياه دون جدوى.

أما عبده قناوي حفني فأشار إلى أن قرى ونجوع دشنا تعانى من العطش، ومع ذلك لا نجد أى اهتمام من النواب حتى أصبحت قرى دشنا في طي النسيان، وتوقع أن تتغير الخريطة السياسية في الجولة البرلمانية القادمة بدشنا لأسباب كثيرة، وجزء منها حراك الشباب في الفترة الحالية والذى جاء نتيجة طبيعية لما تعيشه الدائرة من مشكلات تتفاقم دون أى لايجاد حلول جذرية لها.