اشتقت إليك يا أبى

الثلاثاء 8 مايو 2018 08:03 مـ 22 شعبان 1439 هـ

ذكرى مؤلمة تتجدد كل عام في مثل هذا اليوم .. ذكرى مأساوية تقطع قلبى، ورغم ما بى من ألم إلا أن الققلب ينفطر حباً واشتياقاً لك يا من علمتنى معنى الحب والطيبة والإنسانية.

الله يرحمك يا حبة القلب ويعز علي أن يتجدد العزاء فيك يا قلبى

أبى الحبيب كم طال اشتياقى لرؤياك .. اشتقت لضمة قلبك الصافى الحنون.

أبويا وحشتني يابا

وحشتنى لمة العيلة بيك واللعب معك، يا لها من ذكريات تراودني كل يوم.

أخطأت كثيرا في حياتى وافتقد نصحك لى فأنت معلمى ودليلى فى هذه الحياة القاسية التى أعيشها بدونك يا أبى .. فلم أعد أعرف ما هو الخطأ من الصواب ومن يكون الصديق الكاذب من الصادق.

أخى أخذ منك كل ما هو جميل، كل الصفات، شخصيتك، ضحكتك، حنيتك، قلبك الطيب، يشبهك فى كل شيئ إلى حد ما، ولكن أنت لازلت ومازلت الأجمل ودمت كذلك فى قلبى.

يا صاحب القلب الكبير والوجه النضير يا تاج وأساس البيت .. أنت الحبيب الغالى والأب المثالى بحبك يا أبى.

اااه وألف اه يا أبى ناديت كثيرا بهذه الكلمات فلم أجد كلمة تمحو حزنى الذى يتجدد في كل يوم، لم أجد دنيا تحتوينى سواها.

والدى الغالى لن يضيع ما علمته لى من مبادئ وما غرسته في نفسى من قيم .. سأظل بأمر المولى دائما ابنتك التى تفتخر بها دائما ولن يخيب ظنك بى يا أبى.

أعشق رجلا يفوح العطر والمسك في مجالسته جعلنى فتاة مدللة كان ومازال مصدر ثقتى وكل شئ فى حياتي فأسمحوا لى يا رجال العالم لستم مثل أبى.

تعبت من الانتظار كل ليلة أنتظر لعل يوما فيه تأتى فى أحلامى وتضمنى إلى صدرك الحنون، ورغم تلك السنين التى فارقتنى خلالها إلا أننى اتذكرك فى كل ركن وكل مكان فى البيت.

صورتك عايشه فى كل جدار .. ليلاً ونهاراً سامعه همسك .. شايفة لمسك ويا لها من ذكريات أتمنى لو تعود يوما.

أحببتك حبا لا يتصوره ولا يعرفه إلا من خلقنى.

وحشتنى وحشتنى وحشتنى يابا

ربنا يرحمك ويجعل مثواك الجنة