زواج أنفس ..أم أجساد

الإثنين 18 مايو 2020 05:54 مـ 25 رمضان 1441 هـ

 بقلم: د.محمود العبد حسن 
     فى هذه الحياه يحتاج الذكر الأنثى ،كما تحتاج الأنثى للذكر بقدر مكافئ لاحتياجهإاليها ،ويبقى كلانا يشعر دوما بحالة نقص لبعضنا البعض،ويأتى ذلك الاحتياج وتلك الغريزة تلبية لحاجات ثلاث، أولاهما التناسل،الحب الزوجى والجنسى ،وأخيرا الحب الزوجى غير الجسمانى، والحاجة النفسية بين الازواج. 

وجاء القرآن الكريم معبرا عن ذلك:" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" - الروم 21.

جاءت تلك الآيات لتقول كما يقول صاحب كتاب "الحب فى القرآن الكريم" :"إن لكل نفسا زوجا أو زوجه معينا مخلوقا لها ،أوله حالة خاصة ك (خلق آلهى ) أو ك(جعل آلهى ) خاص فيما بعد الخلق ،فيقول الله جل جلاله : "جعل لكم من أنفسكم أزواجا"، الشورى 11، و."وجعل لكم من أنفسكم  أزواجا" النحل 72.

بعد كل هذا  السرد يتضح أن هناك نوعين من الزواج وهما زواج الأنفس وهناك ما يمكن أن نطلق عليه زواج الأجساد، فهناك قلة من يسعد ويلتقى بذلك الخلق أو الجعل الآلهى فى هذه الدنيا،وكثر ممن هم لايسعدون بالالتقاء بذلك الخلق الآلهى فى هذه الدنيا،من يسعد بالإلتقاء بذلك الخلق الآلهى يمكن أن نطلق عليه أو نسميه زواج الأنفس وفيه نجد الزوجان ،فى علاقة تامه بحيث أن الشخصين يكمل بعضهما بعضا فكأنهما شخص واحد ،أو نفس واحدة

وقد نجد بين بعض الأزواج سكونا ومودة دون أن تكون تلك العلاقة علاقة تامة أو مكتملة حتى وان طالت العشرة بينهم ،وهناك آخرون يفتقدون الأنس والمودة والسكينة فى علاقتهم الزوجية،وكلتا الحالتين هما زواج أجساد فقط دون أن يمتد الى الأنفس.

لعلك الآن تتساءل كما تساءلت هل أنت من زواج الأنفس أم  زواج أجساد.

هل أنت ممن تذوق نعيم الدنيا وسعادتها ،أم مازالت من الباحثين عنها،أم ممن يتأملون بالحصول عليها يوم الدين.

مدير الطب الوقائى بمديرية الطب البيطرى بقنا