القصة الحقيقية لـ ” عجوز المنيا”..وشقيقها المتهم البريْ

فادية:"أخويا مش حابسني وبيأكلني كل يوم"..وخلف : "حافظت علىها بعد مرضها العقلي.. ومحدش بيرمي لحمه في الشارع"
" ياما في الحبس مظاليم"..مقولة أكدتها قصة "عجوز المنيا" التي انتشرت مؤخرا، والتي اتهم شقيقها بحبسها لمدة 22 عاما ، حتي تدخلت وزارة التضامن الاجتماعي ، وانتقلت إلي منزل السيدة العجوز،هذا الخطأ وقعت فيه منصات إعلامية كثيرة منها " صوت الصعيد" التي أصبح واجبا عليها أن تنشر القصة الحقيقية لقصة "عجوز المنيا"
فقد سادت حالة من الاستياء بين آلاف المواطنين بقرية تله، التابعة لمركز المنيا، بعد تداول فيديو ، عبر اليوتيوب، يفيد باحتجاز سيدة داخل منزل قديم لمدة 22 عاما على يد شقيقها ، وتحول الموضوع إلى تريند علي صفحات التواصل الإجتماعي خلال اليومين الأخيرين
فادية من إبن عمها
إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، فيقول خلف اسماعيل ، 50 سنة، عامل، وشقيق السيدة " فادية اسماعيل مهنا" الذي اتهم بحبسها لمدة ٢٢ سنة، إن شقيقته لم تكن مقيدة أو محبوسة طوال تلك السنوات، مشيرا إلي أنها أصيبت منذ 20 عاما باضطرابات نفسية وعقلية بعد أن شاهدت زوجها يغرق أمام عينها في البحر اليوسفي بقرية طوخ الخيل
ورغم محاولتها البقاء في منزل زوجها إلا أن بعض الأهالي كانوا يوبخونها بألفاظ نابية، ويصفونها بانها " بومة " بسبب وفاة زوجها غرقا بعد أن تزوجا بثمانية أشهر ، ومن هنا ازدادت حالتها سوءاً، وعادت للعيش معي أنا وأبي وشقيقاتي وأخى الآخر.
خلف.. الشقيق البريء
وأضاف الشقيق ،انه قام هو ووالده قبل وفاته بنقل أخته إلى مستشفى الأمراض النفسية بقرية بني أحمد في تلك الآونة، ولكنها رفضت فقررنا أن تعيش معنا في البيت، مثل الطفلة الصغيرة، ومنذ ذلك الوقت، وهي تحاول الهرب من المنزل من حين لآخر ولكننا كنا نعثر عليها سريعاً، مستنكرا ما روجه البعض في الفيديو المتداول ضده بأنه يلقي شقيقته قي "زريبة"، مؤكدا ان هذا المنزل مساحته 180 متر، منهم 60 مترا ملكي و 60 ملكا لشقيقي و60 مترا لشقيقاتي البنات الثلاثة، ولا يوجد باب واحد داخل المنزل وكل الغرف متجاورة، تماما لبعضها البعض تتجول هي في المنزل، وتأكل مما نأكل منه أنا وأبنائي الأربعة وزوجتي وشقيقي، وهذا ما كشفته التحريات وتم اخلاء سبيلي
. كما استنكر شقيق السيدة العجوز، ما تردد عن حبسه لشقيقته فادية منذ 22 عاماً، مشيراً إلى أن عمر المنزل لم يتخطى الـ 16 عاماً وبحالته المتهالكة كما هو، وأن "فادية" منذ 12 عاماً وهي مستقرة في هذا المنزل مع زوجته وأطفاله الاربع، وتعامل كأنها طفلة مثلهم، وأن احد الأشخاص يعمل بمجال الاعلام، جاء من خلف المنزل وقام بالتصوير من منزل مجاور والقى لها قطع خبز "ناشف" بشكل مشين.
فيما قالت السيدة العجوز والتي تعاني من اضطرابات نفسية: انا مش محبوسة، وهعيش وأموت هنا، وأخويا بيأكلني كل يوم .. سيبوني في حالي.