محمد حايق.. إبن نقاده يروي ذكرياته في حرب أكتوبر

في ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة ، التي نحتفل فيها ببطولات الجيش المصري ، فوق رمال سيناء الغالية، لا يجب أن ننسي الأبطال المجهولين في هذه الحرب، وهم الجنود الذين حملوا أرواحهم فوق أكتافهم ، ليجعلونا مرفوعي الرأس ، من هؤلاء محمد حايق عبدالرحمن، من نجع " القرية" بنقاده يسترجع مع " صوت الصعيد" شريط ذكريات حرب أكتوبر، وكأنها حدثت بالأمس "
ويقول عم محمد ، إنه التحق بالجيش في عام 1965، بسلاح المدفعية 57ملي ، وكان شاهدا علي نكسة 1967 ، التي يصفها ، بالنكسة الكبري ، بسبب وجود خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وشارك في حرب الاستنزاف التي أرهقت العدو الإسرائيلي،
وأكد عم محمد ، أنه كان هناك إصرار شديد علي محو عار الهزيمة، واستعادة الكرامة المفقودة، مشيرا إلي أنه بعد فترة طويلة من التخطيط ، جاءت ساعة الصفر ، وهي الساعة الثانيه من بعد ظهر 6 أكتوبر 1973
ويواصل عم محمد حديثة ،كنت المسؤل على مدفع عيار57ملي لضرب الطائرات منخفضة الطيران ، و توجيه المدفع وتصويبه نحو نقط العدو ، وحققنا العديد من خسائر للعدو الاسرائيلي
ويستطر عم محمد، أنه بالرغم من كل صعاب الحرب ، بما فيها من مواقف شديدة، وبالرغم من رؤيتي للموت بعيني ،ورؤيتي لاشلاء وجثث زملائي ، التي كنا تحملها على اكتافنا من الأرض، وتوقعنا للموت في أي لحظة، إلا أن ذلك لم يزيدنا إلا مضيا في طريق النصر، لمحو آثار الهزيمة من ذاكرتنا ، حيث كنا نسعى لرد اعتبارنا من العدو الصهيوني الغادر ، و استرداد عروبتنا وتحرير أرضنا وتطهيرها واسترداد حق زملائنا الذين استشهدوا أمامنا
ويتذكر عم محمد، كيف أن كلمة "الله أكبر "، ذللت جميع الصعاب ، تلك الكلمة التي انطلقت من أفواهنا كالشراره ودوت أصواتنا بما في الأرض دويا ، وثقبت آذان العدو ثقبا ، و زادتنا إصرارا وعزيمة
ويتذكر عم محمد، لحظة عودة الجنود بعد انتهاء الحرب، وتحقيق النصر ، وكيف استقبلهم الأهالي في القطارات والميادين بالطبل والزمر
ويقول ابن نقاده، بأن الدولة كرمتني بصفتي من أبطال حرب أكتوبر وإن التكريم الأفضل هو استرداد الأرض من العدو الإسرائيلي
ويشير محمد حايق ابن قريه نقاده أنه كلما تذكرت لحظات الحرب اقشعر جسمي، و خيم عليا الصمت لكي أعيد ذكريات الماضي وأسردها لأولادي