شهداء خالدون.. وحيد العاقل..شهيد اليوم الأول لحرب أكتوبر

الأحد 7 أكتوبر 2018 10:02 صـ 26 محرّم 1440 هـ
الشهيد وحيد عبد العزيز
الشهيد وحيد عبد العزيز

  كان البطل المصرى الشهيد وحيد عبد العزيز، يتمتع بكل مواصفات الشاب المصرى البار بوالديه وبوطنه ، لقد فاضت بطولاته الوصف خلال ملحمة أكتوبر المجيدة، وهنا نروى سيرته كبطل من أبطال معركة الكرامة. 

   ولد الشهيد جندى / وحيد عبد العزيز مصطفى عبد الرحمن (وشهرته العاقل) فى سنة (1951م) بقرية دندرة ( التابعة لمركز قنا )  


  كان الشهيد ذو أخلاق عالية ومحبوباً من الناس ، والجميع يحبه . 
عندما بلغ الشهيد الثامنة من عمره توفى والده وتحديداً فى سنة (1959م) فقامت أمه بتربيته هو وإخوته ، وكانت فى ريعان شبابها وفضلت عدم الزواج . 
   بعد أن حصل على الابتدائية ، عمل مع جده الحاج / مصطفى عبد الرحمن العاقل بدكان البقالة، وأحب الشهيد التجارة ، وكان دكان جده من الدكاكين المعدودة بدندرة . 
   فى عام 1971 التحق بالقوات المسلحة (بسلاح الصاعقة ـ قوات خاصة مظلات) وأجاد الشهيد فى هذا السلاح ، وكان سعيداً أنه من أفراد الصاعقة.  
  عندما حدثت معركة السادس من أكتوبر ، العاشر من رمضان كان مع أوائل القوات التى نزلت بالمظلات فى سيناء ، ولكن الله سبحانه وتعالى كتب له الشهادة فى هذا اليوم المشهود فى تاريخ مصر بل وفى تاريخ العرب .
  كانت أمنية الشهيد أن يرى علم وطنه يرفرف فوق تراب سيناء ، ولكنه استشهد قبل أن يتحقق هذا الحلم . 
  يقول  سعيد أخو الشهيد: "عرفنا بخبر استشهادة من مركز قنا وعن طريق المستشار العسكرى بقنا الذى أوفد مندوبين للعزاء فى الشهيد. 
  والدتى حتى الآن متأثرة باستشهاد أخى ولا تستطيع أن تنظر إلى صورته ، وبالفعل ذهبت إلى والدته للحديث عن الشهيد فى حلقة فيديو وما إن ذكرت اسم الشهيد إلا وأسمع الأنين يخرج منها حزناً على ابنها الشهيد ، وعندما أخذت تبحث عن منديل داخل صدرها لتمسح دموعها حاولت ألا يظهر جزء من صدرها ولم أكمل إلا خمس دقائق من الحلقة شفقة ورحمة بى لأم الشهيد 

 كان من أعز أصدقاء الشهيد السيد / محمود غزالى وهو من أبطال حرب أكتوبر ، ويقول عن صديقه العزيز الشهيد وحيد : " منذ الصغر ونحن أصدقاء ، لا يمر يوم دون أن يرى بعضنا الآخر ، وعندما التحقنا بالقوات المسلحة ، التحق هو بالصاعقة ، والتحقت أنا بالمدفعية ، وحاربت أنا بالإسماعيلية ، وحارب هو بسيناء ، وعلمت بخبر استشهاده بعد نزولى أجازة فقابلت عمه المرحوم / عبد السميع ، ورأيت فى وجهه الحزن فسألته ما الخبر فقال لى وحيد استشهد ، فكانت صدمة كبيرة لى ، فقد كان أخى وصديقى وكل حاجة فى حياتى " .